سورة الأعراف - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأعراف)


        


{المص (1)}
قوله عزّ وجلّ: {المص} [1] يعني أنا اللّه أقضي بين الخلق بالحق، ومن هذه الحروف اسم اللّه تعالى وهو الصمد.


{قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)}
قوله تعالى: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [16] أي شرائع الإسلام بعد أن بينها اللّه تعالى لهم بقوله: {أَوَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ} [السجدة: 26] أي: أو لم نبين لهم طريق الخير وهو الأمر وطريق الشر وهو النهي، فمالوا إلى حظ نفوسهم كما {قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: 19].


{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20)}
قوله: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ} [20] قال: الوسوسة ذكر الطبع، ثم النفس، ثم الهم والتدبير، ووسواس العدو على ثلاث مقامات: فالأول يدعوه ويوسوس له، والثاني يأمن إذا علم أنه يقبل، والثالث ليس له إلّا الانتظار والطمع، وهو للصديقين.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8